القائمة الرئيسية

الصفحات

الميلان يعود من جديد ويقدم أداء أكثر من رائع هذا الموسم!


فريق ميلان يعود من جديد وبقوة مرة أخري

ما أجمل الميلان عندما يفوز، فهو لم يقلب الطاولة فقط اليوم، بل كسرها على رأس بارما أيضا. ميلان لا يتوقف عن مفاجأتنا بعد عودة الدوري الإيطالي، حيث يبدو بأن شخصية الفريق تغيرت، فقد تعودنا عندما يتأخر الفريق في النتيجة، يهبط أداء اللاعبين، ويغرق الميلان في بحر الضياع، لكن كل ذلك قد إختفى. هاكان تغير، فرانك كيسي تغير، كونتي تغير، ميلان كله تغير، حيث ظهر بصورة مغايرة تماما عن تلك التي تميز بها. صورة ميلان المشتت والضائع في الماضي لم يعد لها وجود، حيث بات الآن فريق ذو هوية وروح، يقاتل على مركز مؤهل إلى الدوري الأوروبي ويقدم مستويات مذهلة. بيولي يعيد شيئا من ميلان الذي إفتقدناه طوال السنوات الماضية، ومن يعلم، لعلها بداية العودة المنتظرة، حتى لو كان الكلام مبكرا على ذلك، لكن الجماهير بحاجة إلى حفنة من الأمل من أجل التمسك بها.

تحسن قوة الفريق في الفترة الأخيرة

بعد فوزه أمام بولونيا الليلة بخمسة أهداف، يكون ميلان منذ عودة الحياة إلى كرة القدم في إيطاليا، قد لعب 8 مباريات، سجل خلالها 25 هدفاً. طبعا هو الرقم الأفضل منذ العودة من التوقف، والأهم هو نقطة تسجيل الأهداف في 8 مباريات متتالية، لا وبمعدل 3.125 هدفاً في المباراة الواحدة. حقا هو أمر مثير للإهتمام. تتساءل عن أسباب هذه الثورة الهجومية وكيف نجح الميلان في الوصول إلى هذا الرقم؟ طبعا لابد أن أذكر تحسن خط وسط ميلان في التحولات، وسرعته في الانطلاق بالهجمات. هذا بالإضافة إلى دور ريبيتش الاستثنائي في تعامله مع الكرة في الثلث الأخير، حيث يعتبر أكثر من سجل أهداف في عام 2020 بالدوريات الخمس الكبرى بعد كرستيانو رونالدو، ليفاندوفسكي وهالاند. إنتصار جديد، ثلاث نقاط أخرى، والاقتراب أكثر من التأهل إلى الدوري الأوروبي.

زلاتان إبراهيموفيتش وأداءه الرائع مع الفريق 

هو كإسطوانةٍ قديمةٍ قلبكَ يلاحقُ ألحانها، لا تفكر بالتخلي عنها ولا رجعة عن هذا القرار. قد يراه البعض سلطاناً جائراً، يرتدي قناعاً مزيفاً على هيئة بطل، يضحك على هذا وذاك، لكن إن تمعنا بالنظر على أرقامه وربطناها بأداءه بعد وقبل دخوله الثلاثين، فسندرك تماما قيمته كمهاجم لا مثيل له. تحركات مزعجة داخل الصندوق، المساهمة في بناء الهجمة، والأهم تسجيل وصناعة الأهداف. بيولي قدم حلول لميلان وأعاد الفريق إلى الطريق الصحيح، مُعتمداً على أسلوبه في تعامله مع اللاعبين وأفكاره الفنية والتكتيكية الخاصة. بالإضافة إلى ذلك، كان هناك زلاتان إبراهيموفيتش، لاعب له تأثير مباشر على الفريق والمنظومة. في 15 مباراة له هذا الموسم، سجل زلاتان 7 أهداف وقدم 4 تمريرات حاسمة، كما يُقدم 1.55 تمريرة مفتاحية في المباراة الواحدة مع الميلان. تخيل عزيزي القارئ بأن هذه أرقام مهاجم سيُلامس عامه ال39 بعد 3 أشهر. وعن أي مهاجم نتكلم، عن زلاتان إبراهيموفيتش !
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع